السبت، 12 نوفمبر 2011

العشق الجنائي

العشق الجنائي
                                       إلى حسناء كلية القانون ـ جامعة الخرطوم 1988م

لا تلوميني فهــذي كلماتي

وارحمي الولهان من قبل الممات
++++++
لم أكن أصدق حسـاً في حياتي
قبل أن ألقاك  فاستشعرت ذاتي
ويح نفسي من أحاديث الوشاة
ويح قلبـي: آثمٌ بيـن القضاة

كم تلاطفت وآنست العذارى
غير أنـي لست أبدو مستثارا
إنما اليوم تسابيـحي سكارى
أي شي فيك أنسـاني الوقارا

أي سحر فيك من دون الحسان
أيقظ الأشعار نشوى من كياني؟
ثم هام القلـب يشدو بالأغاني
يسمع العشـاق لحن  الكروان



لا تلوميني فقلبي غيـر صاح
قد سقتـه فتنةٌ أقـداح راح
وجنتاك السمر خمرٌ والأقاحي
لم يرقه بعدها نور الصـباح

ارحمي الولهان إذ أمسـى يناجي
طيفك السادر في عمق الدياجي
صاد قلباً صار يذوي كالسراج
يوقد الأشجان فيه ، وهو نـاج

ليت أيامي  استجابت  للتمني
والتقينا بعد ذيـاك  التجـني
نستقي خمر الهـوى دناً  بدنِّ
ثم نستلقي سكـارى ، ونغني

يا لحسن الليل في ذاك التلاقي
إذ هما خمـران : ثغـرٌ ومآقي
خير كأس رمتها من خير ساق
شفة كالشمس همـت بالفراق



غير أني لم تزل منـي القوافي
سافراتٍ لحبيبٍ ذي عفـاف
لج في صدٍّ فلم يُـجْدِ اعترافي
حبذا لو ينثني بعد التجــافي

معشر العشاق ما يجدي ندائي
ربة القانــون إيحاء السماء
طرفـها الفاتر دستور القضاء
وأنا المأسور بالعشـق الجنائي

كوكب بالنور في ليـلٍ تجلى
لست أنسى ما جرى لما أطلا
أمست الدنيا عيـوناً تتملى
وقلوباً خاشعـات في مصلى

اصطفاك الله للعـدل الصريح
فاحكمي يا أنت للقلب الجريح
شرعة الهادي وأقـوال المسيح
أيدت حبـي ، فلَبِّي واستريحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق