الأحد، 13 نوفمبر 2011

ثلج ونار .. من قصائد مرحلة الثانوية 1985م

(ثلج ونار)

أبكـي ولا أحدٌ يدري بأحوالي
مالي أغرَّب في دنيـا الهوى؟ مالي
بانتْ فباتَ رحيبُ الكون من ولهي
ما فيه غيرُ صدى ذكرى وأقوالِ
سمراء سامرت القلبَ الذي ولجَتْ
حتى رمَتـهُ بسهمٍ جــدِّ قتالِ
فبات وهو رهينُ اللّحظِ في يـدها
كأنـه حجرٌ في كفِّ  مثَّــالِ
إنـي اتّقيتكِ يا سمـراء حين دنـا
قلبـي ينـوءُ بأحمـالٍ وأثقـالِ
لم أدر كيف جعلتِ الحبَّ يملكُنـي
ما كان يخطرُ ذا يـوماً على بالي
كنا قُبيْل الذي قـد صـار يجمعُنا
من الودادِ نخـافُ الملتقى الحالي
كالثلج والنارِ شاء الحبُّ فاجتمعا
فغيَّـر الحبُّ أشتـاتاً بأمثـالِ


كنتُ الجليدَ فأين اليوم لي جَلَدي
وكنتِ ناراً ، فأيـن المحرِقُ الصّالي
الحبُّ غيَّـرَ ما قد كان ديدنـنا
والنأيُ بـدَّل أوصـالاً بأوصـالِ

أين الملاذُ لقلـبٍ حلَّ في شـركٍ
لا حول للرئـمِ فـي أنياب رئبال
نسجتِ حولي شباك اللحظ ناثرةً
عذبَ الحديث ولطف الحس أحوالي
حتى ألَنْتِ فـؤادي بعد جفوته
بسهم طرفِك صوبَ المرْهَـقِ البالي
لكنْ نأيتِ فصرتُ اليوم مؤتزراً
ثوبَ الدموع ، ونارُ الوجدِ سربالي

أصبحتُ بعـدكِ كالنائي ببلقعةٍ
ظمآنَ لاح لـهُ يـمٌّ مــن الآلِ
رنـا إليـه ولما سَــار ينشدُهُ
نأى ولاحَ لـهُ  في البلْـقعِ التالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق