الأحد، 13 نوفمبر 2011

في محراب الهوى الثاني ـ م أشعار الثانوية 1985م ـ الجمالاب / النيل الأبيض

في محراب الهوى الثاني :
عزمٌ على ترك غي الهوى، وتعلّق بآمال المستقبل 1985م ـ الجمالاب/النيل الأبيض
فازت بجائزة مسابقة بافتتاح قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم ونشرت بكتاب أعمال المسابقة 1988؟

ذريني مِن هوىً يُودي بنفسي
ويأتي بالمهـالكِ فالتأسِّي
فقلبي لم يعُدْ فيه انشغارٌ
لفاتنةٍ تبثُّ جزيـلَ أنسِ
وقد شُغِل المتيَّمُ عن هواكم
بأبكارٍ من الآمـالِ عُنْسِ
شوامخُ قد رُفِعْنَ إلى سماءٍ
سماءٍ لا يُطـالُ لها بلمْسِ
ودون بلوغها ازدَجَرت غواشٍ
يُثِرْن الرُّعْبَ في جنٍّ وإنس
جحافلُ كالغياهبِ مات غيلاً
مُبارزُها بذي حدٍّ وقوسِ
إذا ساورْنَ ذا حزْمِ تثنَّـى
وأبقيْنَ الجـدارةَ للأخَسِّ

أمانيَّ التي أصبُــو إليها
سواخرُ من رعابيبٍ وخُنسِ
سويداءُ الفؤادِ بهنَّ شرقَى
وهُنَّ بناتُ أحلامي وعِرْسي


بهنَّ ظللْتُ أعزفُ عن هواكم
وإن أخلصْتِهِ من غير لَبْسِ
فلا تثني مدامعُكم فؤادي
وإن نُثِرتْ حباباً فوق كأسِ
ولا عيني ستغريها حسانٌ
وإن قدِمَت لها من كلّ جنسِ
ولا أذنـي تطيقُ سمـاعَ لحنٍ
وإن وقَّعْتِـهِ كرَنيـنِ جرْسِ
ولا فوقَ الأرائكِ لي منامٌ
يطيبُ وإن تطوَّق بالدمَقْسِ
وآنفُ مِنْ خليلٍ كنتُ أهوى
وأجزلُ فيه شعري يومَ أمْسِ
إذا شغَلَ الجوانحَ عن مناها
وأمْكنَ من فؤاديَ عُشر خمُسِ
فقدْ صُنْتُ الهوى وعلمْتُ أنِّي
إذا ما صُنْتُـهُ أبرمْتُ رِجْسي
وأسمو للمعالي حينَ أسْلو
هواكم ، إنَّـه كنـزٌ بِـرَسِّ(1)
وداعاً إنَّ طُهْرَ العُمرِ وافَى
طهوراُ لمن يبِعْ طُهراً بِبَخْسِ

(1) في قراءة للنص أمام المرحوم البروفيسور عبدالله الطيب كانت في البدء تقرأ : إنه دُرٌّ برسّ .. فصاح على بديهته: كنزٌ برسّ.. والحقّ إنه مبنىً ومعنىً كان متوافقاً فأثبتُّ قوله .. وكان حاضراً وشاهداً بذلك أخي  الحبيب الشاعر الريّح حمد النيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق