السبت، 12 نوفمبر 2011

لوعة ـ 2002م
(حسب المحبين أسىً أن يكون لقاؤهم ذكرى)

أرى جفني بدونك ليس يغفو    ودمعي ذو انسكاب لا يجفُّ
وقلبي كلما انتابته ذكرى     يحن لـــروعة الماضي ويهفو
كأني صرت في أمسي رهيناً    لـــه بقيوده عنَتٌ ورسفُ
ولا أرجو سوى تقريب نفسي      لأمسٍ فيه بهجتــنا ترفُّ
أسافر بالخيال أرى كأني     إليك بكل ثانيـــــة أُزَفُّ
نسجنا ثوب فرحتنا فأمسى    يمزقه الفراقُ ونحـــن نرفو
نمدُّ لدهرنا كفَّ اعتذارٍ     ومنه تصيبنا بالغــــدر كفُّ
وعالمنا كتابٌ ليس فيه    سوى الحبِّ المطهَّـــر قطُّ حرفُ
إذا غنى الهزار له استجاشت  عواطفنا وصـــار لهنَّ عزف
وإن عبقت زهور الروض نفحاً نطير كما الفراش ولاتَ رشفُ
وإن رقَّ النسيم ترى انتباهاً     كأنَّ مباهـجَ الإحساسِ صفُّ
وإن غربت ذكاءُ وسال منها    نضارٌ فوق سطـح الماء يطفو
طوانا الليل في بردي لقاءٍ        تنامــى فيه لطفٌ ثم عطف
وإن حل الصباح افترَّ ثغراً       حبيبٌ كلمـا أشقيـه يعفو
لنا في كل ناحية جمــال      بروحيـنا نـراه ونسـتشف
لئن غدرت بنا الأزمان يوماً   وجار على قضيب الوصل قصف
غداً يا أنتِ تبتهج الليالي       ويبتســم الزمان لنا ويصفو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق