الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

قصيدة : عيناكِ حزبي .. جامعة الخرطوم 1987م

(حـزبي) ـ جامعة الخرطوم 1987م

كان سؤالها : لأي حزبٍ كان صوتي .. أيام انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة



لا تسألي عن ملّـتي ومصيـري
عينـاك حزبي والهوى دستوري

هذي السياسة لم ترق لعقيدتي
عشاقها علقـوا بحبل الجـور
كذبٌ وتخريصٌ ألـمَّ بأهلـها
وسرى النفاق بها وقـول الزور
لكنـني لمـا ائتمرت بطرفةٍ
من مقلتيك انْصعتُ كالمأسـور

آنستُ في عينيك أحلامي غداً
وقرأت تاريخي وشدت قصوري
ورضيتهن ولـيَّ حكمِ عواطفي
فهُـما بليل العمر فيض النور
مستقبل الأيـام في جفنيـهما
وبهدب رمشيهنَّ ومْضُ عصور
طوعاً أميل بغمزهنَّ وأنثنـي
وبأمرهـنَّ شكايتـي وسروري

تنـداح آلاءُ الطفولة فيهما
وتغنِّـــيان لعالـم مسحور
فكأنمـا يغري الإلـه عباده
بهما نظيـر وعـوده بالحور
أسرار هذا الكون في غوريهما
وبهـنَّ لغـز مجاهـلٍ ودهور
ليلٌ وإصباح وآفـاقٌ بدت
ومجـرة منقوشــة ببدور
والويـل للعشاق إن يترقبوا
ألقـاً كساهنَّ انجلـى بفتور

فيض الصبابةِ من لحاظك نبعـه
فكـأنهنَّ مفاتـحُ التنــور

لا تسألي عن ملتي ومصيري
فأنا انتميت لحزبك المنصـور
وسخرت من أهل السياسة إذ بدوا
يتنافسون على قشـور قشور
هي بيعتي للحسن حيث وجدته
وأنا لـه بجوارحـي وشعوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق